الأحد، 15 أبريل 2012

لا لمرشح اسلامي وحيد ..


لا لمرشح اسلامي وحيد .. 



في هذه اللحظات تكثر وتتعالي الاصوات المنادية بتوحيد المرشحين الاسلامين والنزول بمرشح واحد .. وذلك لعدم تفيت الاصوات ولتوحيد كلمة الاسلامين والحصول على اعلى نبسة بالانتخابات .. 
فهل هذا امر صحّي ؟؟ 
دعونا نفترض اننا نعيش في مجتمع اسلامي بحت لا يوجد علمانين او لبراليبن او شيوعين اوغيرهم من اصحاب هذه الاتجاهات .. في هذه الحالة ووفقا للمنطق السابق فاننا لسا بحاجة لاجراء الانتخابات فليتم التوافق على رئيس ولينتهي الموضوع .. فكلهم اسلاميون يحملون ذات الافكار وذات البرامج وذات القدرة على الادارة وعلى تنفيذ البرامج ... هل هذا ايضا اعتقاد سليم ؟؟؟ 
في ضوء هذه الامور احب ان أكود على عدة امور .. 
اولاً .. ان توحيد كلمة الاسلامين امر مهم وجميل ولكن يجب ان نعترف ان الحالة المصرية وصلت لدرجة عالية من الرقي والحرية وتعدد وجهات النظر مع وجود الاحترام المتبادل وعدم التجريح والتفكير والتخوين ـ الامر الذي لم نتعود عليه في بلدان اخرى ـ وهذا هو الطبيعي والصحيح لان الاختلاف طبيعة بشرية وحكمة إلهية وقد ضرب الاسلامين المصرين بكافة توجهاتهم واطيافهم مثلا رائعا في تطبيق فهم الاختلاف السليم والصحيح .. 
ثانيا .. من المؤكد ان جميع المرشحين يحملون المرجعية الاسلامية ولاشك ان نهضتنا وتطورنا ورقينا مرتبط بقدر تمسكنا وتطبقنا لشرع ربنا .. ولكن ايضا هناك فروقات فردية كبيرة بين المرشحين الاسلامين من حيث القدرة الادارية ةالقيادية وحسن التصرف وفي كيفية التعامل مع المشاكل والتجاوزات التي تحصل بحق الدين والدولة .. في كل هذه الامور سنجد من هو قادر ومن هو اقدر ومن عنده الخبرة ومن هو اخبر ومن لديه الحكمة ومن هو احكم .. لا اقصد احدا بعينه ولكنه حال البشر بشكل عام .. 
ثالثا .. من ناحية ادارية لتكون عملية اتخاذ القرار سليمة يتوجب وجود العديد من الخيارات والبدائل فعمليه اتخاذ القرار هي القدرة على الاختيار بين البدائل فعندما يتم تقليص الخيارات  تتحول من علمية اتخاذ القرار إلى عملية اجبار على اختيار وهذا في حد ذاته يعد تخلف في الفكر الاداري .. 
فليطرح كل مرشح نفسه وبرنامجه وقدراته .. ودعونا نترك عمليه الاختيار للشعب المصري ... فليس صحيحا كما كان يقال ان الشعب ضعيف ولا يفقه شيئا .. بل أثبتت الايام ان الشعب اوعي وافقه من نخبته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق